كأن كل شيء حذف..
كل ما أؤمن به، حبي، اِشتياقي، غضبي! كأن الحياة وقعت في فراغ فجأة
حينما تنتهي جل أحلامنا، تستيقظ الكوابيس راكضة لتلعق لحظة غفوتنا، كأننا
ندفع ضريبة مكان لم يبقى ملكنا أو لا نستطيع مواصلة فيه ما بدأنا، هل نهاية الليل
بنسبة لجسد مرهق يحتاج إلى الكثير من الراحة لكي لا يكمل طريقه وهو يتوق للنوم،
نكتب أمانينا على ورق وننسى حصة الجدار من هذا التمني! فتضيع تلك الأوراق، أو
تتساقط في فصل الخريف ويضمحل لونها، ألم يجدر بنا كتابتها على الجدار لأنه جسم صلب
لا يقع بسهولة، كما أنه يصاحب الزمن والتوقيت لا تمحى منه الحروف إلا إذا أردنا
نحن حذفها أو تغييرها.. في ذلك الحين تصبح الحياة والأمنيات، والأحلام بين أيدينا.
ينعتني الظلام بالنائم
لأنني أنتمي إلى جميع الليالي
أنتمي إلى الفصول الأربعة
أنتمي إلى أشهر السنة
وأنتمي إلى قلب،
ليس لي...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire