مقال حول كتاب "الأسود والأبيض" للكاتبة 'سهام رحالي'

كنت بحاجة إلى الكتابة دائما، ليست مجرد موهبة أو مهنة لكنها تشبه أسلوب الحياة.. بكل تفاصيلها وألوانها الفاتحة والداكنة، أجد أحاسيسي وحيدة تنال منها بعض الحروف، والنقاط.. لذلك أردت أن أكشف عن خباياها، أردت أن اغير مسار الفضفضة التي كانت تنتقل من صديق إلى حبيب، أو إلى جلوس في المقاهي وتبادل الحماقات، جعلتها تنتقل من ذلك الأخير إلى رموز متألقة ببهجة عربية أصيلة...
مكتفية بقلم ودفتر..، وفنجان قهوة على الطاولة.
"الأسود والأبيض"
سهام رحالي .

اقتباس من كتاب الأسود والأبيض لشاعرة سهام رحالي

يعيش فيك الألم كأنه يولد من جديد و تتفرع أغصانه في القلب وتصبح شجرة من الوجع تسقى بدموع حارقة تنزل مثل المطر الغزير مصطحبة معها غائمات سوداء نموت فيها ألف لحظة ولا نستطيع العيش تنتحر الشجاعة فينا ويصبح النوم مطلبا يؤمن لنا ترف النسيان من اين نسلك أمواج الأمل وهي هائجة مضطربة تأخذ الأشياء الجميلة وتلقي في شاطئها هروبنا و وحدتنا الدائمة؛ البقاء على قيد الحياة يساوي العمر المختفي من رزنامة الأيام الكل يشبه أغنية حزينة تتراقص حولها عقارب الساعة.
مجبر على السقوط في الدقائق المتبقية لا توجد ايادي لتوضع على كتفك ولا ذلك الشخص الذي طالما ما كان يتفوه بجملة لن اتخلى عنك .
~إذا كُنْتَ قَدْ سَقَطْتَ بالأَمْس.. فَلْتَقِفْ اليَوْم.~